أخبار وتقارير

خبير نفطي يشكك في صحة الاستكشافات الغازية الجديدة المعلنة في قطاع (18) النفطي بالجوف

يمنات
أستغرب خبير نفطي ما أشيع عن استكشاف بئر غازية غرب قطاع (18) بمنطقة الخسف بالجوف والذي تنتج بحسب تصريح لإدارة شركة صافر 6 مليون قدم مكعب من الغاز.
كما أستغرب الخبير من الطريقة اللامهنية والتي تعمدت إدارة شركة صافر لاستخدامها في تهويل الموقف وتحويله الي أنجاز استكشافي.
و أكد الخبير في سياق تصريحه ل”يمنات” إنه يرحب بأي أنجاز للوطن والذي يعتمد علي المعلومة الفنية الدقيقة بعيداً عن التهويل والتهليل الحزبي.
و أشار بالقول: ما يؤسفنا هو تزييف الحقائق الفنية وتحويلها الى مسار اعلامي حزبي بعيداً عن المصداقية والشفافية.
و أوضح الخبير النفطي الذي رفض الكشف عن اسمه إن الاستكشاف المعلن عنه في هذه المنطقة لا يعد استكشافاً بل بئراً تطويرية، حيث تم في ثمانينات حفر ما يقارب من ستة أبار استكشافية في المنطقة الغربية من قطاع (18) المحاذية للجوف من ضمن تلك الابار بئر كمران1 والتي تبعد حوالي 1000 متر من هذه البئر الجديدة.
و أشار أنه تم استكشاف فقط كميات قليلة وغير اقتصادية من الغاز في تلك المنطقة في يناير 1987 بعد أن قامت شركة أكسون الأمريكية بعمل مسوحات زلزالية ثنائية الأبعاد في تلك المنطقة، و بناءاً على ذلك تم حفر بئر كمران1 وغيرها من الآبار الاستكشافية في تلك المنطقة، و يومها لم يكشف سوي عن كميات غير تجارية وخالية من المكثفات. لافتا إلى أنه ما كانت تلك الشركة لتترك نفطاً أو غازاً دون أن تستثمره.
و أكد الخبير النفطي أن هذا الإعلان مجرد حالة فردية ولا يعتمد عليها في التقييم المنطقي للحوض والمصيدة النفطية الموعودة ولا يعبر عن الوضع الفني الكامل المعتمدة في الصناعة النفطية.
و تابع أن هذه المنطقة عموماً عبارة عن حوض رسوبي مائل ولا يتواجد الغاز علي امتدادات واسعة في الحوض وليست سوي جيوب غازية تتناقص في طبقات الحجر الجيري وليس لها تغذية مستدامة ولا يرقي الى مستوي المكمن الغازي بالمعايير العلمية والمنطقية.
و أكد الخبير النفطي أنه تم حفر العديد من الابار النفطية والغازية الاستكشافية وكانت مؤشراتها غير واعدة اقتصادياً وأغلق مجال الاستكشاف في تلك المناطق لهذه الأسباب.
و طالب الخبير النفطي بضرورة أن تقوم وزارة النفط وهيئة استكشاف وانتاج النفط بواجبها والتأكد من صحة هذه البلاغات المتهورة حتي لا يصاب المواطن اليمني بالإحباط وعدم الثقة بما ينشر عن ثرواته ومقدراته الطبيعية.

زر الذهاب إلى الأعلى